تعديل

--!> ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻛﻮﺩ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﻴﻦ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻧﺸﺎﻃﺎ Top commentators --> a>< --!> ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﻮﺩ ﺃﺩﺍﺓ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﻴﻦ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻧﺸﺎﻃﺎ

الجمعة، 24 يناير 2014

أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها











   
   سيدة نساء العالمين في زمانها ، ام القاسم خديجة بنت خويلد بن اسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب القرشية الاسدية ، تجتمع مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قصي ، وهي من اقرب نسائه اليه في النسب ، ولم يتزوج صلى الله عليه وآله وسلم من ذرية قصي غيرها الا ام حبيبه رمله بنت ابي سفيان ، وهي اول نسائه وام اولاده ، واول من آمن به وصدقه قبل كل احد ، وثبتت جأشه (1) ومضت به الى ابن عمها ورقة ، تزوجها صلى الله عليه وآله وسلم وعمره خمس وعشرون سنة ، زوجه اياها عمها عمرو بن اسد وقيل اخوها عمرو بن خويلد ، وكان عمرها حينذاك اربعين سنة ، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل ان يتزوجها قد سافر في مالها متاجراً الى الشام فرأى منه ميسرة غلامها مارغبها في تزوجه وكانت تدعى في الجاهلية الطاهرة (2) ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم غيرها حتى ماتت ، واقرأها ربها السلام ، وقد رزق النبي صلى الله عليه وآله وسلم حبها حيث قال مخبراً ( اني رزقت حبها ) (1) ، فأحبها حباً شديداً حتى بلغ من شدة حبه لها ان غارت عائشة منها وهي لم تدركها ، تقول عائشة رضي الله عنها : ( ما غرت على احد من نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما غرت على خديجة وما رأيتها ، ولكن كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاه ثم يقطعها اعضاء ، ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة الا خديجة ، فيقول : انها كانت وكانت ، وكان لي منها ولد )(2) ، قال النووي : ( في هذا كله دليل لحسن العهد وحفظ الود ورعاية حرمة الصاحب والعشير في حياته ووفائه واكرام اهل ذلك الصاحب )(3) ، وقال ابن حجر : ( فيه ثبوت الغيرة وانها غير مستنكر وقوعها من فاضلات النساء فضلاً عمن دونهن ، وان عائشة كانت تغار من نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكن كانت تغار من خديجة اكثر وقد بينت سبب ذلك ، وانه لكثرة ذكر النبي اياها ) (1) ، آمنت به اذ كفر الناس ، وصدقته اذ كذبه الناس ، وواسته بمالها اذ حرمه الناس ، ورزقه الله منها الولد اذ حرمه من غيرها .
  
موقف رائع من مواقفها:
لما كان النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء جاءه الملك , فقال له : اقرأ ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما أنا بقارئ " وكررها ثلاثاً في كل مرة يغطه حتى يبلغ منه الجهد , ثم قال له : اقرأ باسم ربك . . الخ , ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى زوجته خديجة يرجف فؤاده , فدخل عليها , وهو يقول : " زملوني , زملوني " . فزملته حتى ذهب عنه الروع , وأخبرها صلى الله عليه وسلم بالخبر وقال : لقد خشيت على نفسي , فقالت له : كلا والله لا يخزيك الله أبداً , إنك لتصل الرحم , وتحمل الكل , وتكسب المعدوم , وتقري الضيف , وتعين على نوائب الدهر .
إنه موقف الزوجة الوفية ، الحصيفة الذكية ، التي تعرف فضل زوجها , وتستدل بمكارم أخلاقه وفضله على عظيم عناية الله به , وعلى المستقبل العظيم الذي ينتظره .

جهاد ومؤازرة:
وقفت الزوجة الحنون, والرفيقة العطوف بجانب زوجها المختار صلى الله عليه وسلم تساعده وتشد عضده , وتعينه على احتمال الشدائد والمصائب , تدفع من مالها لنصرته , ومن حنانها وعطفها لمواساته وتسليته , ومن أبرز مواقفها رضي الله عنها : موقفها حينما أعلنت قريش حرباً مدنية على بني هاشم وبني عبد المطلب , وحاصروهم في شِعْب أبي طالب , وسجلت مقاطعتها في صحيفة علقت بداخل الكعبة .
ولم تتردد خديجة رضي الله عنها في الخروج مع زوجها إلى الشعب المحاصر , وتحملت المشاق والمصاعب في سبيل إرضاء الله ثم إرضاء زوجها , ومساندة زوجها وبنيه , وفَضلت ضيق الحياة وخشونتها بجانب زوجها على رغد العيش , وطيب النعمة .
فنعم الزوج كانت , ونعم النصير لدين الله عز وجل ولرسول الله صلى الله عليه وسلم , فجزاها الله عن المسلمين خير الجزاء. 

  

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More